سلمان رشدي يحذر من خطر يهدد حرية التعبير في الغرب
في أول ظهور بعد تعرضه للطعن
في أول ظهور علني بعد 9 أشهر من تعرضه لعملية طعن والتي تسببت في إصابته إصابة خطيرة على خشبة المسرح، ألقى الكاتب سلمان رشدي خطابا حذر فيه من أن حرية التعبير في الغرب تتعرض للتهديد.
وظهر رشدي في فيديو مصور تم عرضه خلال حفل جوائز الكتاب البريطاني، حيث حصل على جائزة حرية النشر، بحسب ما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".
وقال المنظمون إن التكريم "يعترف بتصميم المؤلفين والناشرين وبائعي الكتب الذين يتخذون موقفا ضد التعصب، على الرغم من التهديدات المستمرة التي يواجهونها".
وقال رشدي: "إننا نعيش في أوقات لم تكن فيها حرية التعبير والنشر معرضة لمثل هذا التهديد في بلدان الغرب"، مضيفا: "الآن أجلس هنا في الولايات المتحدة، يجب أن ألقي نظرة على الهجوم الاستثنائي على المكتبات، وكتب الأطفال في المدارس.. الهجوم على فكرة المكتبات نفسها، إنه أمر مقلق للغاية، ونحن بحاجة إلى أن نكون مدركين لذلك، وأن نحارب هذا الهجوم".
وأصيب سلمان رشدي البالغ من العمر 75 عاما بالعمى في إحدى عينيه، وأصيب بتلف في أعصاب يده عندما تعرض لهجوم في مهرجان أدبي في ولاية نيويورك في أغسطس الماضي.
ودفع مهاجمه المزعوم، هادي مطر، بأنه غير مذنب في تهم الاعتداء والشروع في القتل.
حياة بعيداً عن الأنظار
يعيش سلمان رشدي منذ عشرين عاما في نيويورك، حيث استعاد حياة شبه طبيعية بعيدا عن الأنظار، مواصلا الدفاع في كتبه عن الحق في التهكم وعدم احترام الأديان.
ولد سلمان رشدي في 19 يونيو 1947 في بومباي ونشأ في عائلة مثقّفين مسلمين غير متديّنين وتقدّميّين، وأثار غضب العالم الإسلامي بروايته "آيات شيطانيّة" ما دفع آية الله روح الله الخميني إلى إصدار فتوى في 1989 تدعو إلى قتله.
واضطر الروائي مذّاك إلى التواري والعيش في سرّيّة متنقلا من مخبأ إلى آخر تحت حماية الشرطة.